فى التصوف هناك الطرق الكثيرة منها الطريقة القادرية والطريقة النقسبندية و الطريقة الساذلية و الطريقة التجانية و غيرها. و الطريقة التجانية هى من احد الطرق الكثيرة فى التصوف الذى يعتقد على كثير فى التفكير والإعتقاد بالتصوف وأيضا لها إعتقاد خاص, وعلى المثال فى إعتقاده يعنى أن الإنسان فى زمن الحاضر , إستطاع التوجه مع الرسول الله بالبدنى ويلقى معه فى هذه الدنيا بالحسى.
فى هذا البحث سنعرف عن الأمور في الطريقة التجانية, منها من شيخ هذه الطريقة وكيف تاريخ النشأة هذه الطريقة وأين مكان الإنتشار لهذه الطريقة وماذا التعاليم فى هذه الطريقة
ما هي هذه الطريقة ؟
هذه الطريقة نسبة إلى أبوالعباس أحمد التيجانى و هى من الطريقة الصوفية لها إعتقاد خاص بأن الناس الآن يستطيع أن يلتقى مع الرسول الله و هم يعتقدون أن رسول الله قد أعطى لتابع هذه الطريقة صلاة الفاتح وبها على إعتقادهم سيحصل درجة عالية.[1]
مؤسس هذه الطريقة
مؤسس لهذه الطريقة هو أحمد ابن محمد ابن مختار ابن أحمد ابن محمد سالم اليجاني و يلقب بالشيخ عباس أحمد ابن التجاني عاش بين السنة 1150- 1230ه/سنة 1737- 1815م. ولد فى عين مضى وهو من احد القرية فى صخراء الجزائر الآن وتوفي بفاس وهو صوفي مغربي وفقيه مالكي.[2] ويتعلم العلوم ادينية فى تلمين, القاهرة, مكة وفيز ويتحد مع الطرق الصوفية الكثيرة قبل أن يأسس الطيقة بنفسه.[3]
سلسلة هذه الطريقة إلي الرسول
قبل أن يأسس هذه الطريقة, قد إلتقي أحمد التجاني مع رجال الصوفي الكثيرة لطلب الإجازة والأوراد منها. لكن أنه يعترف بلقائه مع رسول الله بالحسي والبدني ويتحدث مع رسول الله مباشرة ويعلم الصلاة الفاتح إليه.[4]
تاريخ النشأة ومكان الإنتشار هذه الطريقة
فى السنة 1196 هجرية, أحمد التجاني يأسس هذه الطريقة فى قرية أبى سانغوم وبعد ذلك يجعل مدينة فاس مركز لطريقته.[5] قبل أن يأسس هذه الطريقة, كان التجاني يتحلم في نومه أنه أمِر من رسول الله بان يأسس الطريقة الصوفية وهو يبايع مع الرسول مباشرة, يقول أمد التجاني عن نفسه: أن روح صلى الله عليه وسلم تمد الرسول والأنبياء وحمد الأقطاب والعارفين من الأزل إلى الأبد وإذا جمع الله تعالى خلقه فى المقف ينادى مناد بأعلى صوته يسمع كل من فى الموفق:يا أهل المحشر ! هذا إمامكم - التجاني – ومني ينفرق على جميع الخلائق.[6]
هذه الطريقة يبدأ إنتشارها من من فاس ثم تنتشر هذه الطريقة ولها تابع كثير من الدول كمغرب وسناغل ونغاريا والأفريقى الجانوبى وسودان ومصر وغير ذالك.[7]
التعاليم فى هذه الطريقة
للتجانية أوراد ووظائف مثل الطرق الصوفية الأخرى وهم يبالغون ويغلون فى بيان فضائلها وثوابها , ومن أورادهم الصلاة الفاتح وجوهرة الكمال.
· الصلاة الفاتح
ولفظ الصلاة الفاتح يعنى : "اللهم صلى على محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق فاصرالحق بالحق الهادى إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم".[8]
من فضلها, صاحب الفاتح يقول أن صلاة الفاتح فلها من الفضل ثمانى مراتب, والمذكور من فضلها جزء من مرتبة الأولى فقط وغير ذالك مكتوم. ومما ذكر من فضلها غير مكتوم وهو أن من قرأها مرة وحدة فى اليوم تضمن له سعادة دارين, ومنه أن المرة الواحدة منها تكفير جميع الذنوب وتعدل من كل تسبيح ودعاء صغيرا كان أو كبيرا وقع فى الكون ستت آلاف مرة و منه منيصلى بها عشر مرات يحصل على ثواب أكبر من ثواب ولي عياش ألف سنة دون أن يذكرها, ومنه أن المرة الألى منها بستمائة الف صلاة من صلاة كل ملك وانس وجن من اول خلقهم إلى وقت تلفظ الذاكر مثلها ويضاف عليها ثواب الأولى والثانية, ومنه من يواظب على قراءتها كل يوم مرة يموت على الإيمان ومنه أنه إذا حصل للمصلى بها شيء يحبط عمله فإنها لاتحبط فى جملة ما يحبط, ومنه أن من قرأها ليلة الجمعة مائة مرة تكفر عنه ذنوب أربعمائة سنة.[9]
· جوهرة الكمال
هناك أوراد أخرى منها ما يسمونها جوهرة الكمال, ولفظها يعنى : "اللهم صلى وسلم على عين الرحمة الريانية والياقوتة والمتحققة الحائطة بمركز المفهوم والمانى ونور الأكوان المتكونة الآدمى صاحب الحق الربانى البرق الأسطع بمزون الأرياح المالئة لكل متعرض من البحور والأوانى ونورك اللامع الذى ملأت به كونك الحائط بأمكنة المكانى, اللهم صلى وسلم على عين الحق نتجلى منها عروش الحقائق عين المعارف الأقوام صراطك التام الأسقم, اللهم صلىى وسلم على طلعة الحق الكنز الأعظام أفاضتك إليك إحاطةالنور المطلسم صلى الله عليه وعلى آله صلاة تعرفنا إياه." إثنى عشرة, ذكر الجمعة, ويتسبح الورد أيضا فى اللزوم حضرة الجمعة وهى أن يذكر بعد صلاة العصر من يوم الجمعة قبل غروب بساعة ونصفها يأتى الوجوب لا اله إلا الله ألفا ومائتين, أوالإسم المفرود : الله, الله, الله, الفا ومائتين, ومنهم يجعلها الفا وخمسمائة حتى يستغرق فى الذكر ثم نذكر الإسم المفرد: الله, الله, الله, حتى يتم العدد, وبعضهم يجعلها ألفا وستمائة وقال بعصهم أقل العدد للذكر بها الف مرة إلى غروب الشمس بدون عدد ومن كان عنده ضرورة شرعية يقرأ العدد ثم يمضى لضرورته بعد إنتهائه.[10]
ومن فضلها, هم يقولون أن جوهرة الكمال فهى من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا الشيخ رضي الله عنه يقظة لا مناما, فمن فضلها الذى ذكره الشيخ رضي الله عنه أن المرة منها تعدل تسبيح العالم تلاث مرات بشرط الطهارة المائية, وأن من لازمها كل يوم سبع مرات, يحبه النبى صلى الله عليه وسلم, وأن النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة يحضرون مع الذاكر عند السابعة منها ولا يفارقونه حتى يفرغ من ذك ها, وهذا من باب خرق العادة, ومنها أن منقرأها عشر مرات وقال هذه هدية منى إليك يارسول الله, فكأنما زارالنبى صلى الله عليه وسلم والأولياء والصالين من أول الوجود إلى وقته, ومنها ان من نزلت به شدة او ضيق وقرأها خمسا و ستين مرة, فرج الله عنه فى الحين وفضل الله أوسع يختض به من يشاء الله ذوالفضل العظيم, ومن أراد الزادة فعلية يكتب هذه الطريقة كجواهر المعانى والرماح.[11]
النقد لهذه االطريقة
النعت التجانى بأنه يغنى وينفع ويعلم الغيب وهو نعت من نعوت الله فى سورة النجم 48 وسورة الجن 26-27, والصفات الإلهية لا يصف بها البشر. وقول والتجاني فى تلقيه مع الرسول يخرج من ولاية الإسلام.
[1] الندوة العالمية للشباب الإسلامى, الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب المعاصرة, المملكة العربية السعودية,ص81
